يوم ألقاك ...

أشعر أن المسافة بيننا قد طويت وقد أقتربت مني واقتربت منك حتى انني أكاد ان أسمع وقع خطواتك

أكاد أن أراك كما أرى أشعة الشمس الذهبية على وجهي كل صباح وحينما أستيقظ من النوم وكلي يقين بأن كل يوم جديد يقربني من قربك

هل تعلم؟ ان أبواينا أدم وحواء قد افترقا واستمر بعدهم سنوات وسنوات الى أن جمعهم اللقاء

سنوات وأيام قضياها في البعد والخوف والتفكير في المجهول ولكنهم كانا على يقين ان اللقاء قريب

وحينما التقيا كان لقائهم يغلفه الفرح والحب والهناء والسعادة وأصبح يوم لقائهم يوم لكل المسلمين وسمي الجبل (مكان لقائهم) ب جبل (عرفات) لأنهم تعارفوا هناك بعدما تاهت أرواحهم سنوات وسنوات

هكذا أنا وانت فقد تعارفنا وتألفت أرواحنا حينما كنا هناك يوم شهدنا بوحدانية الله الواحد الأحد يوم شهدنا انه ربنا سبحانه ولا رب سواه يومها همست لي أنه كما تلاقينا هنا سنتلاقى هناك (في الحياة) فأطمني ولا تقلقي وانتظريني وها أنا على وعدي وعهدي معك وعندي يقين بأني سأراك وستضيء النجوم ويبتسم القمر وتغني العصافير ويلمع الماء على صفحات النيل من الفرحة وأنا بقربك وأخيرا ستقول لي الكلمة التي انتظرها بكل شوق وسأقول لك الكلمة التي خبأتها في قلبي وأدخرتها لك

لك وحدك

ف الى ذلك اليوم
أشتاق اليك يا رفيق روحي