العلم في الراس مش في الكراس

زي كل سنة توالت المسجات والتليفونات من الأقارب وغير الأقارب لتهنئتي بالنجاح من قبل ما أنا حتى أعرف النتيجة ولا أعرف عملت ايه في المواد المختلفة والموضوع ده على أد ما بيظهر انه اهتمام من الناس بيا على أد ما بيجنني وبيخليني أحترق داخليا وبيجيبلي انغلاق نفسي وضيق تنفسي وفسفس هستيري ، طيب الكلية عاملة موضوع الرقم السري أو الرقم القومي للدخول على النتيجة عالنت ليه علشان النتيجة تبقى خصوصية محدش يعرفها غيري ! واللي بيحصل العكس أنا أخر من يعلم ! لسه النتيجة مظهرتش عالنت بس انا عرفت التقدير العام لل4 سنين

من كام يوم كنت بدعي ربنا سبحانه وتعالى اني أجيب مقبول وحاطة في حسابي موضوع الفرنساوي اللي فضل معايا سنة تالتة ورابعة وبيقولو اني أخيرا نجحت فيه واللطيف أن باقي ال15 طالب وطالبة لسه شايلين المادة يعني 2 نجحوا من 15 كنت متأكده انه اكيد هيبهدل تقديري وهينقلني من فئة الجيد لفئة التقدير الشعبي وكنت خايفة جدا أجيب جيد علشان لو كنت جبت التقدير ده كنت أكيد أكيد هقدم دراسات عليا في كليتي اللي مش هتعلم فيها أي حاجة جديدة ولأني زي كل الناس بفضل الأمان وبخاف من التغيير فلو كنت جبت جيد مكنتش اتقدمت خطوة واحدة

دلوقتي عندي طاقة كبيرة جدا اني أثبت لنفسي و لكل الناس اللي عرفوا نتيجتي قبلي اني أذكى من كده ومستوايا أحسن من كده وأخدت عهد على نفسي اني إن شاء الله هكمل دراسات عليا في الجامعة الأمريكية أو في انجلترا أو أمريكا -نفسهم- ولأني مش بنت وزير بيتعالج على حساب الدولة ولا بنت واحد محتكر الحديد ولا بنت شيوخ على رأي شيري انتيمتي فأكيد الماجيستير في الجامعة الأمريكية أو في انجلترا حاليا هيبقى نوع من أنواع الجنون

لكن عهد على نفسي طول ما فيا حياة هفضل أسعى لتحقيق الحلم ده حتى لو بعد 10 أو 20 سنة وحتى لو كل الناس أحبطوني

دكاترتنا الأفاضل استطاعوا وبجدارة أنهم يحولوا أحلامنا من طلاب داخلين شايفين الحياة وردية وعندهم حماس يبقوا متفوقين ودكاترة جامعة مستقبليين لطلاب مرعوبين من التعبير عن رأيهم خايفين من كل حاجة وبيقولوا يارب ننجح ومش مهم تقدير ! وع العموم ربنا موجود واللي عايز يظهر أنه فعلا متميز وأحسن من توقعات الناس ليه بيعمل كده حتى لو قابله مليون عائق وظلم وظلام

والواضح اني مبعرفش أحقق أحلامي الا لو كان عليا ضغط داخلي من نفسي لتحقيقها والحمد لله على كل حال

وبرضه هفضل شايفة نفسي متميزة ومختلفة عن أي حد في سني .

معجزة سنة 2010 أنا نجحت في مادة اللغة الفرنسية بعد سنتين عذاب واكتئاب – يا بركة دعا الوالدين -

ونجحت من الدور الأول في كل المواد في كليتنا الموقرة برغم الامتحانات السخيفة والحر القاتل اللي كنا بنمتحر فيه

ومش بس كده كمان بقى عندي هدف عايشة لتحقيقه ، مرة تانية الحمد لله على كل حال