الاثنين، 24 فبراير 2014

يوم المعلم كلاكيت رابع مرة




بعكس مصر اللي الدراسة فيها إتأجلت لمارس بدأنا هنا الدراسة في 9 فبراير يعني بقالنا حوالي أسبوعين وده الأسبوع الثالث
خلص الأسبوع الأول أسبوع الزمزأه على خلفية أغنية حليم تاني تاني تاني راجعين للمدرسة تاني للنار والعذاب من تاني من تاني من تاااااااااااااني :) الأسبوع ده بيبقى كل المدرسين زهقانين فيه ومش عايزين يدرسوا وملهمش نفس وتعبانين نفسيا وجسديا أصل فراق الأجازة صعب :) وبعدين الأسبوع التاني أسبوع "معلش بكره هتعود" أما الأسبوع التالت فخلاص بنبدأ ندخل في مود التعليم ونندمج ونجري علشان نلحق نشرح كل الكتب ونخلص قبل الإمتحانات ونبدأ نستعد للرجوع لمصر ونحسب الأيام تنازليا للرجوع ولأجازة الصيف ودي في حد ذاتها بهجة .
النهاردة كان يوم المعلم أو عيد المعلم ودي رابع مرة يمر عليا وأنا في التدريس اللي القدر إختارني له وتاني مرة أحتفل بيه أول مرة كانت السنة اللي فاتت وكان يوم المعلم عبء أكتر منه إحتفال كان مطلوب مني فقرة في الحفلة وتعبت جدا في تدريب الولاد والبنات وتحفيظهم الكلمات والحركات وإختيار الملابس المناسبة للفقرة بإختصار كان وجع دماغ ووزعوا علينا هدايا المدرسين الرجالة كانت هديتهم موبايل أما المدرسات كان هديتهم إيه؟ حاجة تعبر عن سياسة المدرسة هدية المعلمات كانت صنية ومعلقة سعرهم ميكملش 5 جنيه واللي هيقولي الهدية في رمزيتها هقوله رمزيتها دي تبقى خالتك لازم يكون في الهدية تقدير وتعرف ميول الإنسان اللي قدامك بيحب إيه وبيكره إيه وإيه ممكن يسعده مش شرط أبدا إن الهدية تبقى غالية لكن ليه تجيب هدية تافهه لما تقدر تجيب هدية قيمة وكمان كان فيه شهادات تقدير. 
السنة دي بقى الحمد لله ربنا رزقني بمدرسة جديدة مدرسة للأطفال فيها البيت والحضن والسكينة وبالصدفة البحتة والمكتوب حتى عملت الإنترفيو من غير أي قاعدة من قواعد الإنترفيو المعروفة كنت لابسة كاجوال بلوزة سيموني وكلها فراشات ، رابطة الحجاب بربطة شبابيه وطبعا الجينز يليق بي والف باء انترفيو بيقول ان اللبس لازم يكون فورمال  واتكلمت براحتي وعلى طبيعتي وقولت للمديرة إني بدور على مكان فيه ألفه ومحبة ولو هشتغل هنا هشتغل للسبب ده لأني تعبت من المدارس الكبيرة اللي تعاملها رأس مالي بحت مع المدرسين وكإنهم بيشتغلوا بالأجرة اليومية لو حصل ظرف وغابوا يوم من تعبهم يتكتب لهم إنذار ويتخصم يوم منهم ولو إتأخروا 5 دقايق يسمعوا كلام زي الزفت من ولاد التيت والمديرة رحبت وقالتلي إن المدرسة فيها جو أسري والمدرسين والأطفال عيلة واحدة ودي حاجة حسيتها من أول ما دخلت من باب المدرسة وحسيت بإرتياح وطلعت معايا الكتب علشان أفكر  يومها إتأكدت إن كل شيء مكتوب وإن مفيش حاجة بتيجي بشطارتنا ورزقنا مكتوب نرجع تاني ليوم المعلم في المدرسة الجديدة النهاردة كنت حاسه إني أميرة في بداية اليوم لبست فستان واللي ميعرفش يعني إيه فستان بالنسبة للبنت فايته كتير فستان يعني الجمال والرقة والراحة النفسية والأنوثة اللي ضايعة تقريبا في اللبس العملي للشغل أو للخروج إحنا بنتلكك علشان نلبس فساتين أصلا :) تفاصيل اليوم كله حلوة طلعت في الإذاعة وقلت الحديث باللغة الإنجليزية وقعدت مع المدرسات شوفنا فقرات الطلاب وشاركنا في فقرة ألغاز للمعلمات وأكلنا في أوبن بوفيه شاركنا فيه كلنا واحد للأكلات الرئيسية والتاني للحلويات الحلوة واتكرمنا واتصورنا وطبعا مقدرش أنسى جمال وروعة حضن الأطفال الحضن ده فيه دفا وإحتواء وحب مش مشروط وصدق مبقاش موجود كتير .
من بين كل التفاصيل الحلوة لليوم نادوا على إسمي للتكريم وقتها كانوا كل اللي بينادوا أسمائهم بيسقفولهم وخلاص أما لما جه إسمي لقيت طلابي الحلوين بيقولوا إيناس إيناس أوه أوه وبيسقفوا وبيقولوا هييييييييه وكلام كتير أحرجني وخلا وشي يحمر من الكسوف :) مكنتش عارفة إنهم بيحبوني كده ومكنتش عارفة إني أثرت فيهم كده لأن محبة الأطفال مبتتشريش وحياتهم سهلة ومعندهومش حسابات الكبار بحبك يعني بحبك يعني أعبر عنها وأحسسك بيها ومفيش حاجة بتضطرهم للنفاق لو مبيحبوش مدرستهم .
برغم صعوبة التدريس ومسؤليته وإني مش ناوية أطول فيه كتير خصوصا بعدما زميلة قالتلنا معلومة على سبيل الهزار ان المدرس في أميركا مبيقبلوش شهادته في المحاكم بعد 10 سنين تدريس أيون جنان رسمي :) مش سهل أبدا إنك تكون مدرس مش سهل انك تبني بني أدمين أسوياء نفسيا وفكريا مع كل كلمة ومع كل فكرة بتدرسها ده بياخد من قلبك وروحك وأعصابك وتفكيرك إنت في التدريس بتفني نفسك في أنفس تانيه علشان تحقق الخلود في أرواحهم وتنور قلوبهم وعقولهم . 
لحظة الحب والتشجيع والأحضان من ولادي النهاردة في المدرسة خلتني أحس إني بعمل إنجاز ومش محتاجة أأنب نفسي كل شوية علشان لسه مأنجزتش حاجات كتير بحلم بيها اللحظة دي أتمنى انها تفضل طاقة نور وحب محاوطاني ومشجعاني .. ربنا هو اللي بيكتب قصة حياتنا حتى لو إحنا متخيلين سيناريوهات أحلى بكتير . بكرة لسه متولدش بفرحته أو همومه . خلي بكره لبكره .. الدنيا لسه فيها كتير فرحة مستخبيه وتحديات هنقدر عليها.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

التعليم من اكتر الحاجات اللى ممكن تحسس صاحبها بانجاز انتى بتساهمى فى صناعة عقليه وشخصيه كامله ودا مش بتحسى بيه غير من رد فعلهم زى ما حصل كدا تحياتى ويابختك انك متابعه فى التدوين :) حسد :)

Lady E يقول...

mohamed fooda : التدريس من أكتر الحاجات اللي بتحسس صاحبها بالإحباط :D

إنت يمكن متعرفش المدونة من زمان أنا كنت بكتب أكتر من كده بكتيييييير دلوقتي بكتب كل فين وفين بالعافية !

حسد مرة واحدة ! كده انا اللي هغبطك على متابعة المدونات لأني بقالي كتير جدا مش متابعه بس مش هحسدك :)

MaNoO يقول...

هههههههههههههههه من غير حسد المدونات لسه ليها روح لوحدها ميحسهاش غير اللى كانوا بيدونوا زمان بعد ما طلع عينا طفره السوشيال ميديا المهم انتى بخير وكويسه وفين اراضيكى دلوقتى :)