"A hundred years from now, it will not
matter what kind of car I drove, what kind of house I lived in, how much
money I had in the bank ... but the world may be a better place because I
made a difference in the life of a child."
|
~ Forest Witcraft
|
كان يوما فارقا في حياتي بعد حلم تكرر 5 أيام
متتالية في رمضان ، غالبا أحلامي التي تتكرر تتحقق وكنت في كل يوم أحلم بذات الحلم
وأصحو من نومي متعجبة ! كان الحلم هو لأطفال أسلم عليهم بحرارة وأقبلهم وأبتسم
وألعب معهم ولم أفهم مغزى الحلم إلا في اليوم الخامس قلت في نفسي بتهزري
! هل سأعمل مع الأطفال ! ربما إستجاب الله لدعواتي وسأجد عملا جديد يناسب طموحي
وأعمل مع بني أدمين يفكرون ولهم هدف ورسالة في الحياة ، كان دعائي ابتهالا لشيئين
مهمين جدا في حياتي ،
استجاب الله لأحدهما ولم يستجب للأخر ولا
أدري إن كان الله سيتقبل إبتهالاتي ودعائي واعتمادي عليه ويتقبل دعائي الأخر بعد
حين أم لا ولكن الله كريم جدا وأنا أثق به وأتوكل عليه وأعلم أنه سيرضيني كما
أرضاني في عملي .
أعود لذلك اليوم بعد أيام من القلق والتفكير وكتابة السيرة
الذاتية وتنسيقها وحذفها أكثر من مرة ، كتبتها بالشكل النهائي وطبعت منها 10 نسخ
واشتريت 10 ملفات أنيقة وضعت كل CV بداخله ثم بدأت
بالإتصال بكل الأماكن التي أود أن أعمل بها ظللت على ذلك الحال عدة أيام وأخر يوم استمريت بالإتصالات من الساعة الحادية إلى
الواحدة :) فبعض الأرقام لم ترد وبعضها رد
بعدم إكتراث والبعض الأخر مشغول والبعض كان ودودا ولكن ليس لديه مكان شاغر ! إلى
أن وجدت الإسم أمامي ! المكان الأكثر إخافة على الإطلاق سمعت كثيرا عن تلك المدرسة
الدولية ، ثنائية اللغة التي تعصر المعلمين في الإنترفيو وتهرسهم في العمل لأنها
تدرس المناهج البريطانيه فهي مركز تابع لكامبريدج ولا تقبل بالعديد والكثير جدا من
المعلمين الكفء ، ترددت في الإتصال ولكن
تملكتني روح المغامرة وقلت في نفسي وماذا لو؟ إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما
دون النجوم
قمت باللإتصال بالمدرسة ورد علي المدير بعد
عدة رنات ، عرفته بنفسي وقلت له إنني أسعى لأن أكون ضمن مجموعة العمل لديهم رحب
كثيرا وقال لي : يلا تعالي :D –
إيه الناس الواقعة دي – ابتسمت وقلت له غدا لأن وقت العمل اليوم شارف على الإنتهاء
.
ذهبت إلى المدرسة وحينما دخلتها شعرت براحة
نفسية ، وكان هناك غيري أخرين بدأوا بالمقابلة وخرجوا خائبين مما زاد حدة التوتر
في نفسي
إجتزت عدة مقابلات للعمل مرتين مع الإدارة
ومرة واحدة مع مجموعة من المدرسين والمشرفين لم يكن بينهم عربي غير معلم أول مصري
والبقيه كلهم أجانب ! وطبعا كانت المقابلة باللغة الإنجليزية
خرجت
من مقابلة العمل والشرح باردة اليدين أرتجف وكان القلق يفتك بي! تُرى هل أعجبهم
شرحي؟ هل سأكون معهم وجلست صامتة أحدث الله . كنت قد أخبرتهم بأن لا يتأخروا في
الرد وأخبرني المعلم المصري أنه سيتصل بي ولم يحدد الموعد قلت له حدد لي موعدا
فإذا فات أذهب لأبحث عن عمل في مكان أخر . وبعد إنتظار حوالي ربع ساعة أخبرني
المعلم الأول أنه تم قبولي ولم ينتظروا اليومين كما قال لي .
كنت أُحلق فوق سحابة وردية كغزل البنات لم
اكن على الأرض فجأه نبتت لي أجنحة ^_^ وبدأ معي عالم جديد ترددت في قبوله في
البداية ، هو عالم الأطفال والطفولة ....
To be continued
هناك 6 تعليقات:
ألف حمداً لله على السلامة يا ليدي
:)
إذا كان الغياب هيفرحنا بأخبار حلوة كده ، احنا موافقين إنك تغيبي ، بشرط المرة الجاية إن شاء الله نسمع إنك بقيتي مدام/ليدي واللي بعدها يبقى عندك ننه :))
ربنا يكرمك ويوفقك ويهديكي للخير دايماً إن شاء الله اللهم آمين
:))
باشا وبنت باشا
العمل مع الاطفال من اصعب الاعمال
مبروك وان شاء الله بالتوفيق
ربنا يهنيكي ويوفقك يا انووووووووووس ^_^
بقينا فالهوا سوا
ممكن يكون العمل مع الأطفال متعب ولكنه في المقابل ممتع إلى أقصى حد
فقط تناسي عالم الكبار وضغوطهم وعيشي اللحظة بين أطفالك
ومنتظرين البقية ^_^
الف مبروك
ربنا يكرمك ويوفقك للى فيه الخير
كنتى قافله المدونه ليه ؟
P A S H A : الله يسلم قلبك يا باشا
الأخبار الحلوة بقالها فترة الحقيقة بس كنت بحارب وبثبت نفسي لأن في كتير مكانوش عايزين إني أستمر والشغل مع كامبريدج ده حاجة رائعة وفي نفس الوقت عبء كبير وحمل ثقيل . الحمد لله
حتى أنت يا بروتس :) موضوع المدام والننه ده هيجي في ميعاده ان شاء الله لما ربنا يريد .
اللهم أمين أنا وإنتم ، نورتوني
شمس النهار : فعلا من أصعب الأعمال وأحلاها :)
زمان قرأت قصة عن قاضي القضاة في احدى المدن فخلوه يوم واحد يشتغل مع الأطفال ويحكم بينهم في مشاكلهم :) جننوه بشقاوتهم وشكوتهم اللي مبتخلصش وقال ان اليوم الواحد ده أصعب من عمله كله طول حياته :) والحكاية دي كانت قلقاني من التعامل المباشر مع الأطفال في البداية لكن برغم الصعوبة والتعب كل ده بيروح بمجرد كلمة حب صادقة من طفل بيحبك بجد ومشاعره نقية
تسلميلي ، نورتيني
إرسال تعليق