نظرات فتاة في العشرين

تشعر بالتعجب كلما نظرت الى نفسها في المرايا

تتعجب من هذه التي تراها انها فتاة انطبعت على ملامحها معالم الزمن وليتها كانت ملامح السعادة ولكنها ملامح الأحزان ...

في كل مكان تذهب اليه تنظر الى وجهها في المرايا والى ملامحها لعلها تجد تلك الطفلة الضائعة منها والتي يريد الجميع ان يقتلها بداخلها

وفي المساء حينما تختلي بنفسها وتغلق باب حجرتها الكبير عليها تتأمل أيام حياتها وتفكر في المستقبل وتعود لها الذكريات

كم تشعر بوحدة كبيرة وخوف من الحياة والناس والأيام والمستقبل فالخوف يملأها من كل شيء ...

تذهب بشغف الى المرايا وتقف امامها فتأتي فكرة الى خيالها

تذهب الى ملابسها فتختار ثوبا بلون امواج البحر وصفاء السماء فلطالما عشقت هذا اللون منذ طفولتها

وعندما ترتدي الثوب تشعر براحة كبيرة ثم تختار ’حلي تعشقها لكي ترتديها فهناك الخاتم ذو الثلاث وردات الصغيرة وايضا هناك اقراطها ذات القلوب الصغيرة اللامعة وتنظر الى نفسها في المرايا وقد عادت اليها الطمأنينة فتعثر على طفلتها اخيرا لأنها تنتمي الى عالم الصغار وليس لعالم الفتيات المزيف